بفضل تكنولوجيا النانو.. اختبار جديد يكشف السرطان قبل تفشيه
طور باحثون اختبار دم بسيط لاكتشاف سرطان البنكرياس قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن استخدام الاختبار في الفحص الروتيني لتحسين معدل البقاء المنخفض لهذا المرض.
تبدأ معظم أنواع سرطان البنكرياس في القنوات التي تفرز الإنزيمات المستخدمة في هضم الطعام. لكن هذا النوع من السرطان غالبًا لا يسبب أعراضًا قابلة للتعرف عليها ولا يمكن اكتشافه حتى ينتشر ويصيب أجزاء أخرى من الجسم، مما يجعله صعب المعالجة.
Advertisement
في عام 2022، توفي حوالي 467000 شخص بسبب هذا المرض في جميع أنحاء العالم.
وقال جاريد فيشر، عالم الأحياء الجزيئية في جامعة أوريغون للصحة والعلوم (OHSU) في بورتلاند، “هناك حاجة كبيرة لتطوير طرق جديدة لاكتشاف سرطان البنكرياس مبكرًا.”
وأظهرت دراسة جديدة كبيرة أن معدلات الإصابة بالسرطان لـ 17 من أكثر 34 نوعًا من السرطان شيوعًا تتزايد في الأجيال الأصغر سنًا، وذلك مقارنة بالأجيال الأكبر سنًا، وهو التحول الذي ربما يرجع إلى التغييرات الجيلية في النظام الغذائي وأسلوب الحياة والتعرض البيئي، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
سرطان البنكرياس نوع من السرطان يبدأ على هيئة نمو للخلايا في البنكرياس، وأكثر أنواع سرطان البنكرياس شيوعًا السرطانة الغدية البنكرياسية القنوية.
ويبدأ هذا النوع في الخلايا التي تُبَطِّن القنوات التي تحمل الإنزيمات الهضمية خارج البنكرياس.
ونادرًا ما يُكتشَف سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة، وهي الفترة التي تكون فرصة علاجه فيها أكبر والسبب في ذلك أنه غالبًا لا يسبب أعراضًا إلا بعد أن يكون قد وصل إلى الأعضاء الأخرى.
يأخذ فريق الرعاية الصحية مدى انتشار سرطان البنكرياس بعين الاعتبار عند وضع خطة العلاج، وقد تشمل خيارات العلاج التدخل الجراحي أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو مزيجًا منها جميعها.
وخلصت دراسة جديدة إلى أن حوالي 40 من جميع حالات السرطان بين البالغين في الولايات المتحدة وما يقرب من نصف الوفيات، يمكن تجنبها من خلال إجراء مجموعة من التغييرات في نمط وأسلوب الحياة.
مجلة نيتشر ذكرت في تقرير نشرته، إن فيشر وزملاؤه ركزوا على اكتشاف الإنزيمات المعروفة بالبروتييزات، التي تكسر البروتينات وتكون نشطة في الأورام، حتى في المراحل المبكرة جدًا.
نظر الفريق بشكل خاص إلى نشاط المصفوفات المعدنية البروتينية التي تشارك في هضم الكولاجين والمصفوفة الخلوية خارج الخلية، مما يساعد الأورام على غزو الجسم.
ولكشف وجود هذه البروتييزات في الدم، طور الباحثون أجهزة استشعار نانوية تحتوي على جزيء مغناطيسي مرتبط بببتيد صغير (جزيء يتكون