Article informationAuthor, توم باتمان Role, مراسل بي بي سي في وزارة الخارجية الأمريكية – واشنطن
قبل 2 ساعة
عندما بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحديث قبل عشرة أيام عن غزة باعتبارها مكاناً مدمراً، داعياً إلى “تطهير المكان برمته”، لم يكن من الواضح إلى أي مدى كانت هذه التصريحات مرتجلة.
لكن في الفترة التي سبقت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفي تعليقاته في المكتب البيضاوي قبل الاجتماع، وفي المؤتمر الصحفي نفسه، أصبح من الواضح أنه جاد للغاية بشأن مقترحاته.
مقترح ترامب يُعد الانقلاب الأكثر تطرفاً في الموقف الأمريكي الراسخ تجاه إسرائيل والفلسطينيين في التاريخ الحديث للصراع، وسوف يُنظر إليه باعتباره تحد للقانون الدولي.
وبالإضافة إلى كيفية استيعاب الناس العاديين في غزة لهذا الإعلان، فقد يكون له أيضاً تأثير كبير على عملية وقف إطلاق النار المرحلي وإطلاق سراح الرهائن، في مرحلة حرجة كهذه.
يصور ترامب وإدارته دعوته إلى “إعادة توطين” جميع الفلسطينيين بشكل دائم خارج غزة باعتبارها لفتة إنسانية، قائلاً إنه لا يوجد بديل لهم لأن غزة “مكان مُدمّر”.
وبموجب القانون الدولي، فإن محاولات نقل السكان قسرا وبالقوة محظورة تماما، وسوف يرى الفلسطينيون، وكذلك الدول العربية، هذا على أنه ليس أقل من اقتراح واضح يهدف إلى طردهم والتطهير العرقي للفلسطينيين من أرضهم.
ولهذا السبب رفض القادة العرب بشكل قاطع أفكار ترامب، التي قدمها بتواتر متزايد على مدى الأيام العشرة الماضية، عندما اقترح أن مصر والأردن يمكنهما “استقبال” الفلسطينيين المقيمين في غزة.
وفي بيان يوم السبت الماضي، قالت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والسلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن “تهدد استقرار المنطقة، وتخاطر بتوسيع الصراع، وتقوض آفاق السلام والتعايش بين شعوبها”.
ولطالما كانت رغبة اليمين المتطرف في إسرائيل طرد الفلسطينيين من الأراضي المحتلة وتوسيع المستوطنات اليهودية مكانها.
صدر الصورة، EPA
ومنذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل، طالبت هذه الجماعات – التي كان قادتها جزءا من ائتلاف نتنياهو الحاكم – باستمرار الحرب ضد حماس إلى أجل غير مسمى، وتعهدوا في النهاية بإعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة.
كما واصلوا دعواتهم تلك وعارضوا وقف إطلاق النار الحالي واتفاق إطلاق سراح الرهائن.
وفي مؤتمره الصحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ذهب ترامب إلى أبعد من دعواته المتزايدة مؤخرا لـ “نقل” فلسطينيي غزة إلى مصر والأردن، قائلا إن