لماذا يميل الشباب في ألمانيا إلى اليمين المتطرف؟

نيك وصديقه دومينيك، 30 سنة، من المؤيدين أو المتعاطفين مع حزب البديل من أجل ألمانيا – وهو الحزب الذي يحتل المركز الثاني في استطلاعات الرأي في ألمانيا منذ أكثر من عام ونصف العام، إذ يجتذب اليمين المتطرف هنا وفي أماكن أخرى في أوروبا أعداداً متزايدة من الشباب، خاصة الرجال، إلى دعمه.

وهناك سبب رئيسي وراء دعم نيك ــ وكثير من الشباب في ألمانيا ــ يتمثل في الخوف الذي ينتابهم بسبب تزايد عدد الهجمات التي تورط فيها مشتبه بهم من طالبي اللجوء في ألمانيا، أحدثها طعن طفل صغير ورجل في حديقة في مدينة أشافنبورغ البافارية، ما أدى إلى وفاتهما. والآن أصبحت الهجرة هي الشغل الشاغل لنيك ودومينيك، رغم أنهما لا يعارضان الهجرة بصفة عامة.

وقال دومينيك: “ليس لدي أي مشكلة مع من يندمجون، ويتعلمون، ويدرسون، ويقومون بعملهم هنا”، وذلك رغم انتقاده استغلال نظام اللجوء.

وأضاف: “لكن في هذه الأيام، يُنظَر إلى مثل هذه التصريحات باعتبارها عدائية”، مشيراً إلى أنه قد “يُطلَق عليك لقب النازي بسبب ماضي ألمانيا”.

واستقبل حزب البديل من أجل ألمانيا – المتهم منذ فترة طويلة بتبني خطاب معادٍ للمهاجرين – تأييداً من ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك، الذي يملك موقع التواصل الاجتماعي إكس، بحفاوة. واستضاف ماسك مناقشة حية مع زعيمة الحزب أليس فايدل على المنصة وتواصل مع تجمع حاشد للحزب.

الشباب يميلون إلى اليمين

صدر الصورة، Reuters

كشفت دراسة أجراها مركز بيو في 2024 عن أن 26 في المئة من الرجال في ألمانيا لديهم آراء إيجابية عن حزب البديل من أجل ألمانيا مقارنة بـ 11 في المئة من النساء. وارتفعت نسبة الرجال الذين يميلون إلى تأييد هذا الحزب السياسي بحوالي عشر نقاط منذ عام 2022.

وفي انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2024، وفقاً لاستطلاعات الرأي الألمانية، ارتفع عدد الناخبين – من الفئات العمرية أقل من 24 سنة من الذكور والإناث – الذين