صدر الصورة، Anadolu Ajansı
4 فبراير/ شباط 2025
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العمل مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، ضد المسلحين الأكراد ومقاتلي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا.
وقال أردوغان “نحن مستعدون لأن نقدم إلى سوريا كل الدعم الضروري لمكافحة كل أشكال الإرهاب، سواء تعلق الأمر بما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية أو بحزب العمال الكردستاني”.
وأوضح أنه ناقش مع الشرع الخطوات التي يتعين اتخاذها ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، مع الشرع في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأعرب أردوغان خلال المؤتمر الصحفي عن اعتقاده بتسارع العودة الطوعية للمهاجرين السوريين إلى بلادهم مع زيادة الاستقرار في سوريا.
وأضاف أن تركيا ستواصل الضغط من أجل رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وأشار إلى أن تركيا ستعمل على تطوير العلاقات مع سوريا بطريقة متعددة الأبعاد بكافة المجالات بدءاً من التجارة والطاقة وصولاً إلى الطيران المدني والصحة والتعليم، كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى دعم الحكومة السورية الجديدة خلال الفترة الانتقالية.
وتحدث أردوغان عن توافق الآراء بين أنقرة والإدارة السورية في جميع القضايا.
وأشاد أردوغان بشجاعة أبناء سوريا في النضال ضد ما وصفه بالنظام البائد الظالم. وقال: “لم نترك إخواننا السوريين وحدهم في الأيام العصيبة، وسنقدم لهم الدعم اللازم في المرحلة الجديدة أيضاً”.
وأضاف أن أساس السياسة التركية تجاه سوريا لطالما كان الحفاظ على سلامة أراضي هذا البلد ووحدته. وشدد على أن زيارة الشرع إلى تركيا تعد تاريخية، وهي بداية مرحلة صداقة وتعاون دائمين بين البلدين.
وكان الرجلان قد عقدا الثلاثاء، اجتماعاً مغلقاً في أنقرة، حيث قالت وسائل إعلام تركية إن الطرفين ناقشا إبرام اتفاق للدفاع المشترك، يشمل إنشاء قواعد تركية وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد.
وضيّفت تركيا عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين الذين فروا إليها من خوفاً من الحرب التي نشبت بعد اندلاع احتجاجات واسعة ضد نظام بشار الأسد ب في مارس/ آذار 2011.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
عصر جديد من التعاون بين أنقرة ودمشق
قال رئيس المرحلة الانتقالية في