@لبنان 24لبناناقتصاد

“نفط سوريا”.. إليكم القصة الكاملة

موقع الأفضل

مع دخول العام 2025، تشهد سوريا بداية عهد جديد بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث أصبحت الحاجة ملحّة لاستغلال كافة الموارد المتاحة لدعم جهود إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد. Advertisement وفي هذا السياق، يمثل النفط أحد أهم ركائز الاقتصاد السوري وأبرز روافده المستقبلية.  
لكن مع وفرة المعلومات المتداولة حول الإمكانيات البترولية لسوريا في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، تظهر الحاجة الماسة إلى فصل الحقائق عن التوقعات والتحليلات التي غالباً ما تتسم بالتناقض، حيث تتأرجح بين سرديات غارقة في التشاؤم وأخرى مفرطة في التفاؤل. 
انطلاقاً من ذلك، يسعى هذا المقال لتقديم صورة دقيقة وشاملة عن الإمكانات البترولية في سوريا تاريخياً ووصولاً إلى واقعها الحالي؛ وتقديم نظرة مستقبلية واقعية مدعومة بتحليل تقني وفني يستند إلى خبرتي الميدانية والأكاديمية المتواضعة طوال 15 عاماً في مجال الاستكشاف والإنتاج ضمن القطاع النفطي السوري، خلال عملي لدى الشركات الوطنية أو الأجنبية. – في عام 1925، حصلت شركة البترول التركية (البريطانية) على امتياز التنقيب عن النفط في العراق عن طريق تحالف شركات أميركية وبريطانية وفرنسية لتتوج في العام 1926 باكتشاف النفط تجارياً في تركيب بابا كركر شمال مدينة كركوك حيث تدفق النفط من بئر “بابا كركر-1″، بأكثر من 95 ألف برميل من النفط يومياً، ما شكّل نقطة تحول في صناعة النفط بالمنطقة. 
– بدافع هذه النتائج الواعدة، وسعت شركة نفط العراق أنشطتها، فحصلت عام 1934 على امتياز للتنقيب في سوريا. – بدأت الشركة عملياتها الاستكشافية في عام 1936 واستمرت حتى عام 1947، إذ حفرت 11 بئراً استكشافياً في مختلف الأحواض الرئيسية دون تحقيق نتائج إيجابية، ما أدى إلى إنهاء الامتياز في عام 1951.
– في عام 1955، منحت الحكومة السورية امتياز التنقيب لشركة منهل الأميركية، التي باشرت التنقيب في منطقة “كراتشوك” (قره جوخ) شمال شرق سوريا. – أسفر العمل عن نتائج مخيبة في أول بئر (كراتشوك-1)، لكن البئر الثاني (كراتشوك-2) أثبت وجود النفط تجارياً لأول مرة في سوريا. نتيجة لهذا الاكتشاف، حوّلت الحكومة السورية امتياز التنقيب لشركة “كونكورديا” الألمانية في عام 1956، التي اكتشفت بدورها عام 1959 حقل السويدية، أهم وأكبر حقول النفط في سوريا.
– يُعد “حقل السويدية”، المعروف بـ”درة حقول النفط السورية”، أحد الحقول الكربوناتية العملاقة عالمياً، حيث يحتوي على احتياطي جيولوجي يزيد عن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى