صدر الصورة، Getty Images
قبل 8 ساعة
في عرض الصحف اليوم، نتناول الرد الإسرائيلي المتوقع على إيران بعد هجومها الأخير، ونسلط الضوء على الحرس الثوري الإيراني؛ أهميته وهيكله التنظيمي ونفوذه في دول المنطقة، والحديث عن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت في ظل تصاعد رقعة الصراع واشتداد حدّته.
نبدأ جولتنا من صحيفة هآرتس الإسرائيلية ومقال لعومر بارليف – وزير سابق للأمن الداخلي الإسرائيلي – بعنوان “على إسرائيل أن تواجه التهديد الحقيقي الذي تشكله إيران وتتجنب الرد الانتقامي”.
يقول بارليف، إن إسرائيل كانت لها اليد العليا في الجولتين الأخيرتين من القتال المباشر مع إيران، مبيناً أن إيران أطلقت نحو 500 قذيفة – قاصداً هجوم أبريل/نيسان الماضي – وكانت النتيجة اعتراض الهجوم بالكامل تقريباً، وكذلك الجولة الثانية، حيث إن الجدار الحديدي الذي أقامته إسرائيل صد نحو 180 صاروخاً باليستياً.
ويصف الوزير السابق ما قامت به إسرائيل بـ”الإنجاز الضخم”، وقد تم تحقيقه عن طريق الدفاع وليس الهجوم، وفق قوله. ويتساءل إن كان الرد المرتقب هو الخطوة الصحيحة من الناحية الاستراتيجية؟
ويتابع الكاتب في مقاله بالقول إن الهجوم الردعي “من المرجح أن يظل في نطاق التكتيك، بل قد يلحق الضرر بردع إسرائيل أكثر مما قد يعززه”، مبيناً أنه إذا ما هاجم الجيش الإسرائيلي بشكل مدروس ومحدود – بهدف منع التصعيد – فسيضيع الإنجاز الدفاعي، بينما إذا هاجمت إسرائيل البنية التحتية العسكرية والمدنية على نطاق واسع، فسوف تضطر إيران إلى الرد.
صدر الصورة، Getty Images
ويشير الكاتب تبعاً لما سبق، إلى أن إسرائيل ستجد نفسها في نوع آخر من حرب الاستنزاف الطويلة المدمرة والخطيرة من الهجمات والهجمات المضادة، وهذا – وفق الكاتب – فخ من الأفضل عدم الوقوع فيه، ومن شأنه أن يؤدي إلى تآكل الإنجاز الإسرائيلي المتمثل في تعزيز قوة الردع.
ويدعو الكاتب إلى التركيز على ما سماه “التهديد الوجودي الوحيد لدولة إسرائيل”، وهو البرنامج النووي الإيراني، مبيناً أن إلحاق الضرر الكبير بالقدرة النووية الإيرانية يستلزم التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة. ويبدو أن مثل هذا التعاون عشية الانتخابات في الولايات المتحدة غير ممكن، ولكنه قد يصبح ممكناً بعد نوفمبر/تشرين الثاني، وفق قوله.
الحرس الثوري الإيراني هو الهدف الصحيح لإسرائيل
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة بلومبيرغ الأمريكية، مقالاً للكاتب مارك شامبيون بعنوان “الحرس الثوري الإيراني هو الهدف الصحيح لإسرائيل”.
يوضح فيه الكاتب ما سماها “أسباباً وجيهة” لعدم توجيه ضربة للبرنامج النووي