صدر الصورة، Getty Images
31 يناير/ كانون الثاني 2025
يكشف تاريخ الرئاسة في سوريا بعد استقلالها عن فرنسا في العام 1946، عن انقلابات عسكرية متتالية ومراحل مختلفة من عدم الاستقرار السياسي، بالإضافة إلى نموذج لرئيس بقي في الحكم ليوم واحد، وحكم لحزب واحد دام أكثر من نصف قرن.
وفي مرحلة لاحقة من تاريخ سوريا، حفظ السوريون اسم “الرئيس الأسد” لأكثر من 50 عاماً.
من هم رؤساء سوريا بعد الانتداب الفرنسي، وكيف وصلوا إلى السلطة؟
شكري القوتلي: أول رئيس بعد الاستقلال
صدر الصورة، Getty Images
كان أول رئيس سوري في مرحلة نهاية الانتداب الفرنسي.
خلال حملة المطالبة باستقلال سوريا عن فرنسا، نُظمت انتخابات نيابية عام 1943، وفازت بها “الكتلة الوطنية” المناهضة للانتداب.
اتفق أعضاء الكتلة الوطنية على ترشيح شكري القوتلي للرئاسة، فانتخب رئيساً للجمهورية عام 1943. ومدّد له عام 1946 بعد إتمام الاستقلال عن فرنسا.
عاد القوتلي مرة جديدة عام 1955 إلى سدّة الرئاسة عبر انتخابات رئاسية تمت في مرحلة قصيرة خلت من الانقلابات العسكرية، وبقي في المنصب حتى عام 1958، عندما تنازل عن الرئاسة بعد إعلان الوحدة بين سوريا ومصر في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
حسني الزعيم: أول انقلاب عسكري
صدر الصورة، Getty Images
أطاح قائد الجيش حسني الزعيم، برئاسة القوتلي في مارس/آذار 1949، واعتقل الزعيم، الرئيس القوتلي ورئيس حكومته خالد العظم، وتسلّم الرئاسة في سوريا.
أتى الزعيم رئيساً بعد أول انقلاب عسكري شهدته البلاد، لكنه كان فاتحاً لعهود أخرى من انقلابات قادة الجيش.
دامت ولاية الزعيم أربعة أشهر فقط، إذ قاد قائد الجيش آنذاك، سامي الحناوي، انقلاباً عسكرياً جديداً عليه في أغسطس/آب 1949.
سامي الحناوي: رئيس ليوم واحد
صدر الصورة، Facebook/Syrian History Museum
حقّق الحناوي رقماً قياسياً في تاريخ الرئاسة السورية، بعد جلوسه على كرسي الرئاسة ليوم واحد فقط، من 14 حتى 15 أغسطس/آب 1949، إثر رفضه البقاء في السلطة، وسلّم الحكم لرئيس منتخب هو هاشم الأتاسي.
هاشم الأتاسي: رئيساً للبلاد ثلاث مرات
صدر الصورة، Getty Images
تسلّم الأتاسي رئاسة سوريا ثلاث مرات.
وكان يلقب بـ “أبو الدستور” و”أبو الجمهورية” لأنه وضع الدستور السوري الأول.
كانت ولايته الأولى في عهد الانتداب الفرنسي، واستمرت من عام 1936 حتى عام 1939.
ثم تسلم الرئاسة مرة ثانية عام 1949 بعد الحناوي.
إلا أنه تمت الإطاحة بحكمه من قبل قائد الجيش آنذاك، أديب الشيشكلي عام 1951.
ثمّ عاد مجدداً إلى الرئاسة لمرة ثالثة، بعد إسقاط الشيشكلي عام 1954. واستمر في منصبه