(منشور).. ماسك يضع الموظفين الفدراليين بين خيارين
https://24.ae/article/878471/ أعلن مستشار دونالد ترامب، الملياردير إيلون ماسك، أنه سيتعيّن على الموظفين الفدراليين تفسير ما يقومون به في مناصبهم، أو المخاطرة بفقدان وظائفهم، ما أثار تنديد كبرى النقابات الفدرالية.
جاءت التصريحات بعد ساعات على حض الرئيس الأمريكي حليفه، أثرى أثرياء العالم، الذي كان أكبر متبرع لحملة ترامب الانتخابية، ويقود حاليا جهود إقالة عشرات الموظفين الحكوميين، على التصرّف بـ”جرأة أكبر” لخفض الإنفاق الحكومي.
وكتب ماسك، السبت، أن “جميع الموظفين الفدراليّين سيتلقون قريباً رسالة إلكترونية تطلب منهم تفسير ما فعلوه الأسبوع الماضي”، وتابع: “عدم الرد سيُعتبَر استقالة”.
وبحسب نسخة من الرسالة اطلعت عليها فرانس برس، سيُطلب من الموظفين الفدراليين تقديم “حوالي 5 نقاط توضح ما قمتم بإنجازه الأسبوع الماضي”.
وجاءت الرسالة وموضوعها “ماذا فعلتم الأسبوع الماضي؟” من “المكتب الأمريكي لإدارة الكوادر” OPM، مع تحديد مهلة نهائية للرد حتى 11,59 مساء الإثنين، رغم أن الرسالة لم تشر إلى أن عدم الرد سيفضي إلى الإقالة.
وأفاد ماسك على منصة “إكس” بعد صدور المهلة النهائية “وصل بالفعل عدد كبير من الردود الجيدة. هناك أشخاص يتعيّن التفكير في ترقيتهم”.
من جانبها، تعهّدت أكبر نقابة للموظفين الفدراليين “الاتحاد الأمريكي للموظفين الحكوميين” بتحدي أي إقالات غير قانونية في بيان صادر عن رئيسها إيفريت كيلي الذي انتقد ماسك وإدارة ترامب، قائلاً إن الخطوة تنمّ عن “ازدراء مطلق بالموظفين الفدراليين والخدمات الأساسية التي يقدّمونها للشعب الأمريكي”.
وأضاف “إنه أمر قاس، ويقلل من احترام مئات آلاف الجنود السابقين الذين يرتدون بزاتهم الثانية من أجل الخدمة المدنية أن يُجبروا على تبرير مهامهم الوظيفية لهذا الملياردير المنفصل عن العالم والذي يتمتع بميّزات ولم يقض قط ساعة واحدة من الخدمة المدنية الصادقة في حياته”.
أفاد عدد من الموظفين الفدراليين فرانس برس بأنهم تلقوا نصيحة من وكالاتهم بعدم الرد على الرسالة، في انتظار مزيد من التعليمات، وهي توصية أكدها أيضاً “اتحاد موظفي الخزانة الوطنية”.
وقال طبيب لدى وزارة شؤون المحاربين القدامى: “لدي الكثير من العمل الذي يتعيّن علي القيام به. لن أتخلى عن الرعاية الفعلية بالمرضى من أجل هذه الدراما”.
وبدا ماسك لاحقاً يقلل من أهمية الطلب، قائلا عبر “إكس” إن السقف “منخفض جداً”، فيما أضاف أن “رسالة عبر البريد الإلكتروني تضم عدة نقاط، وتكون منطقية بأدنى حد ستكون مقبولة!”.